عبر وزراء من الحكومة الروسية، خلال لقائهم أمس الخميس بنظرائهم المغاربة، على استعدادهم لدعم تحديث شبكات الكهرباء في المغرب، والمشاركة في بناء خطوط ومحطة للغاز الطبيعي المسال.
ونقلت وسائل إعلام روسية تصريحات لوزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، بعد لقائه بعزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن، بأن روسيا مستعدة لدعم تحديث شبكات الكهرباء في المغرب، مشيراً إلى أن روسيا الاتحادية تتوفر على شبكة كهرباء واسعة جداً، ومئات الآلاف من الكيلومترات من خطوط الكهرباء، وأحدث المحطات الفرعية.
وأشار ألكسندر نوفاك إلى أن روسيا تستخدم تقنيات جديدة وحديثة لبناء خطوط الكهرباء والمحطات الفرعية، والتقنيات الرقمية، وعبّر عن استعداد بلاده لتقديم الدعم لتحديث شبكة الكهرباء في المغرب، عبر شركة "روسيتي".
وتحدثت الصحف الروسية عن كون العديد من مرافق توليد الطاقة بالمغرب بُنيت في المغرب سابقاً من قبل المتخصصين السوفييت وتحتاج اليوم إلى تحديث، وأكد الوزير الروسي أن شركات "إنتر راو" و"تيخنوبروم اكسبورت" و"سيلوفي ماشين" مهتمة باستئناف العمل في قطاع الكهرباء في المغرب.
ويبدو أن روسيا مهتمة أيضاً بتوريد الغاز الطبيعي المسال إلى المغرب؛ إذ جرى الحديث حول هذا الأمر خلال اللقاء الذي عقد أمس الخميس بالرباط، وأبدى المسؤولون الروس استعدادهم للمشاركة في بناء خطوط ومحطة للغاز الطبيعي المسال في المغرب.
وقال نوفاك، في حوار مع قناة "روسيا 24"، إن "المغرب مهتم باستيراد الغاز الطبيعي المسال من روسيا، وببناء محطة لإعادة تحويل الغاز، إضافة إلى بناء أنبوب غاز واستخدام الغاز كمصدر للطاقة لتوليد الكهرباء، وشركاتنا مهتمة بالمشاركة في تنفيذ هذه المشاريع".
كما أشار نوفاك، في تصريح نقلته الوكالة الرسمية للأنباء "تاس، إلى أن "هذه المشاريع طموحة جداً وتدخل ضمن تعاوننا مع المغرب، خصوصاً أن لدينا الكفاءات والتكنولوجيات المطلوبة في هذا المجال"، وأضاف أنه تم الاتفاق على استمرار المحادثات على أن تحدد الحكومة المغربية معالم مشروع الغاز في المستقبل القريب.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الدورة السادسة للجنة الحكومية الروسية المغربية المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، التي بحثت متابعة تنفيذ مذكرة التفاهم حول التعاون في مجال الطاقة الموقعة بين الوزارتين خلال زيارة الملك محمد السادس إلى روسيا في مارس 2016.
ويسعى المغرب وروسيا إلى التعاون في مجال الطاقة، لاسيما في قطاعات الغاز الطبيعي المسال، والغاز النفطي المسال، والكهرباء، والطاقة المتجددة، واستكشاف المواد الهيدروكربونية، من أجل جعل المغرب منصة لتزويد بلدان القارة بالمنتجات الطاقية الروسية.
وجرى خلال هذا اللقاء التحضير للزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء الروسي، ديمتري ميدفيديفل، إلى المغرب شهر أكتوبر المقبل، وكذا مختلف الشراكات الممكنة بين البلدين، خاصة في مجال تصدير المنتجات الطاقية الروسية، إضافة إلى اقتراح إنشاء وتحديث وتوسيع مصانع طاقية في المملكة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق