إنضم إلينا

مغاربة يطالبون الأمم المتحدة بحماية "فاضحي انتهاكات البوليساريو"


طالب نشطاء مغاربة الأمم المتحدة بضرورة وضع حد للانتهاكات الجسيمة التي يتعرض لها المدافعون عن حقوق الإنسان في مخيمات تندوف؛ "وذلك بتواطؤ مع دولة الجزائر، البلد المضيف". جاء ذلك خلال نقاش عام حول الحق في التظاهر وتأسيس الجمعيات، احتضنته أروقة مجلس حقوق الإنسان، اليوم الاثنين بمدينة جنيف السويسرية.
وقالت عائشة ادويهي، رئيسة المرصد الصحراوي للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، في مداخلة لها، في إطار الترافع حول تعزيز الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما فيها الحق في التنمية، إن الحق في التجمع السلمي وتكوين الجمعيات، بمخيمات تندوف، جنوب غربي الجزائر، "يشهد مخاطر حقيقية، إذ يتعرض المدافعون عن حقوق الإنسان، الذين يحملون أفكارا تتعارض مع فكر تنظيم البوليساريو لتهديدات وانتهاكات مستمرة، علاوة على فرض حالة من الطوارئ في المخيمات ومحيطها وتشديد المراقبة بحجة مواجهة الإرهاب".
وأشارت الناشطة الصحراوية إلى أن قيادة البوليساريو أبلغت في مرات متكررة المحتجين بأن "الاحتجاجات والاعتصامات ممنوعة بالكامل، وأن كل أشكال التظاهر مرفوضة، كما وقع في حالة الفنان الناجم علال والمتضامنين معه أثناء اعتصامهم أمام مفوضية غوث اللاجئين بمركز الرابوني".
ولفتت المتحدثة ذاتها إلى أنه ومنذ سنوات انتهج تنظيم البوليساريو سياسة هجومية غير مسبوقة على الحق في التنظيم والتأطير، مع المحاصرة والتضييق على المدافعين عن حقوق الإنسان، بحجة عدم الخروج عن الإجماع.
وبخصوص واقعة فرار مجموعة من الشباب الصحراوي من مخيمات تندوف صوب إسبانيا، وترحيلهم من مطار مدريد إلى الجزائر، بعدما صرحوا بأن طلبهم اللجوء راجع بالأساس إلى عدم رضاهم عما يقع داخل المخيمات، طالبت رئيسة المرصد الصحراوي للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان الأمم المتحدة بحماية هؤلاء الشباب من أي انتهاكات قد تطالهم.
وناشدت المتحدثة الهيئة الحقوقية الأممية التدخل وحث الدولة المضيفة للمخيمات على العمل من أجل "تمكين المحتجزين الصحراويين من حقوقهم، وخاصة الحق في التجمع السلمي وفي تكوين الجمعيات دون أي قيود"، وزادت: "كما نطالبكم بتقديم توصيات للدولة الجزائرية من أجل إعمال الحق في التجمع السلمي لجميع الأشخاص الخاضعين لولايتها القضائية، ومن أجل تمكين جميع ضحايا الانتهاكات من اللجوء إلى آليات الإنصاف الوطنية، دون أي تمييز".
من جهة ثانية، عبرت باقي التدخلات عن قلقها جراء سياسة "تعذيب المدافعين عن حقوق الإنسان، المعارضين لتنظيم البوليساريو"، وأشارت إلى أن مصالح الأمن الجزائرية قامت بـ"اختطاف ناشط صحراوي يدعى "امربيه أحمد محمود أدا" من مدينة تندوف، وتعريضه للتعذيب، وتسليمه لقوات تنظيم البوليساريو، التي قامت باحتجازه سريا وتعذيبه بمعتقل الرشيد لمدة شهرين على خلفية مواقفه المعارضة لسياسات قيادة الجبهة، وكذا لتزعمه حركة احتجاجية شبابية تدعى حركة 5 مارس، تنشد التغيير ومحاسبة مسؤولي التنظيم على استبدادهم وفسادهم".
وشدد المتدخلون على أن تواجد مخيمات تندوف بالتراب الوطني الجزائري يفرض على البلد المضيف فتح الباب أمام آليات الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان والمنظمات الدولية التي لازالت ممنوعة من حقها في تقييم حالة حقوق الإنسان بالمخيمات
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق