يبدو أن فصول ملف معقلي حراك الريف، المتابعين أمام محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، لازالت طويلة، وهو ما يؤكد أن المتهمين سيقضون أسابيع أخرى على الأقل في السجن المحلي عين السبع، المعروف بـ"عكاشة".
وقررت الغرفة الجنحية بالمحكمة ذاتها، أمس الأربعاء، إدخال الطعن الذي تقدم به الوكيل العام للملك حسن مطار في أمر الإحالة الذي قام به قاضي التحقيق، بخصوص مجموعة قائد حراك الريف ناصر الزفزافي، التي تضم 32 متهما، (إدخاله) إلى المداولة، والبت في القرار في الرابع من أكتوبر المقبل.
ومن المنتظر أن تنظر الغرفة الجنحية في التاريخ المذكور في الطعن الذي تقدمت به النيابة العامة في قرار الإحالة، خاصة أن قاضي التحقيق أسقط بعض التهم عن ناصر الزفزافي ومتهمين آخرين، وهو الأمر الذي رفضه الوكيل العام، مطالبا بإدراجها.
وأدخلت الغرفة الجنحية هذا الملف إلى المداولة، وسيتم البت فيه بعد يوم واحد على الجلسة الثانية التي ستعرف محاكمة مجموعة نبيل أحمجيق، "دينامو الحراك"، بعدما جرى الأسبوع الماضي عقد أولى أطوار المحاكمة، والتي شهدت مشادات بين هيئة الدفاع عن المعتقلين والنيابة العامة.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف قرر متابعة قائد الحراك ناصر الزفزافي بجنايات رفقة بعض المعتقلين؛ فيما قرر متابعة آخرين بجنح فقط، بينما يتابع ناشط في حالة سراح.
وصعد المعتقلون المتواجدون في سجن عكاشة لهجتهم، إذ دخلوا في إضراب عن الطعام حسب إفادات أسرهم، مؤكدين استمرارهم فيه إلى حين تحقيق مطالبهم المتمثلة أساسا في الإفراج الفوري عنهم والاستجابة لمطالبهم الاجتماعية.
وعلمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن 31 معتقلا بالجناح رقم 8 بسجن عكاشة قاطعوا أمس الأربعاء الزيارة الأسبوعية التي تقوم بها العائلات، بينما تمكن 18 معتقلا يتواجدون بكل من جناح المصحة، وعلى رأسهم نبيل أحمجيق والجناح رقم 6، من لقاء الأسر التي حلت لزيارتهم.
وأشارت مصادرنا إلى أن ناصر الزفزافي، الذي يخضع لنظام زيارة مخالف للبقية، التقى والده صباحا، غير أنه لم يتسن التأكد مما إن كان قد دخل بدوره في إضراب عن الطعام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق