إنضم إلينا

المغرب يمرّ إلى السرعة القصوى للتعجيل بـ"الأوراش الإفريقية"



قالت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، إن الزيارة الأولى التي قامت بها إلى عدد من الدول الإفريقية بتعليمات من الملك محمد السادس جاءت للوقوف على تنزيل العشرات من الاتفاقيات التي أبرمتها المملكة مع هذه الدول.
وأوضحت المسؤولة الحكومية، التي ترأست منذ أيام وفداً مغربياً زار عدداً من الدول الإفريقية، أن "الأمر يتعلق بجولة أولى شملت ثماني دول تجمعها اتفاقيات وشراكات مع المملكة المغربية، تم توقيعها في إطار الزيارات المكوكية التي قام بها الملك محمد السادس للقارة السمراء".
وحسب ما صرحت به مونية بوستة ، فقد وقف الوفد، الذي ضم لجنة مكونة من القطاع الخاص والعام بالإضافة إلى ممثلين عن القطاعات المعنية بالاتفاقيات الموقعة، على مدى التزام كل دولة على حدة بتتبع المشاريع منذ دخول هذه الاتفاقيات حيز التنفيذ.
وبخصوص أبرز العراقيل التي تُواجه مشاريع المغرب في إفريقيا، أبرزت كاتبة الدولة في الخارجية أنه جرى، خلال الزيارات الميدانية لعدد من الأوراش، الوقوف بالفعل على بعض الصعوبات تعتري تقدم المشاريع؛ وهو ما كان محط اجتماعات مع عدد من مسؤولي الدول الإفريقية، كما تم تخصيص اجتماعات ثنائية ولجان خاصة لدراسة المشاكل والحلول في كل دولة، تقول المسؤولة الحكومية.
وعلمت هسبريس أنه من المرتقب أن يقوم الوفد المغربي بزيارة ثانية إلى كل من إثيوبيا ورواندا وتانزانيا ومدغشقر وزامبيا والسينغال، للتعجيل بإنهاء المشاريع المبرمجة، في وقت تسعى فيه المملكة المغربية إلى أن تدشن المرحلة الثانية من هذه الاتفاقيات خلال نهاية السنة الجارية.
وتأتي متابعة المسؤولين المغاربة للمشاريع التي وقعها الملك محمد السادس في إفريقيا مخافة تكرار ما جرى بخصوص تعثر مشروع "منارة المتوسط" بالحسيمة.
وسبق لناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، أن اعتبر أن متابعة تنفيذ هذه الاتفاقيات تكتسي نفس أهمية توقيعها، مشددا على أن هذه الاتفاقيات، على الرغم من طابعها الدولي، تنعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، سواء من حيث التجارة أو الاستثمار أو النمو الاقتصادي؛ وذلك بالنظر إلى كونها تسهم بشكل مباشر في الشغل والتنمية الاجتماعية.
وكان الملك محمد السادس قد أكد، خلال الخطاب التاريخي الذي ألقاه في أديس أبابا في أثيوبيا بمناسبة عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، أن المغرب "يملك نحو ألف اتفاق تعاون مع معظم الدول الإفريقية جنوب الصحراء"، مشدداً على "التزام التعهدات تجاه القارة".
ويعدّ المغرب أول مستثمر إفريقي في القارة السمراء، حيث تمكن سنة 2016 من جلب استثمارات بالنسبة لـ80 مشروعا جديدا، أي بارتفاع 13 في المائة، بحسب ما ذكره تقرير مكتب الدراسات "إرنست آند يونغ" حول الاستثمارات في إفريقيا، والذي أشار إلى أن القيمة الإجمالية بلغت 5 مليارات دولار همت 22 مشروعاً.
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق