كاتب الموضوع : عبد الله السعيد
احتجاجات جديدة تلك التي انطلق معتقلو "حراك الريف" في خوضها داخل زنازينهم بسجن عكاشة بالدار البيضاء، تنديدا بما يعتبرونه "تضييقا من طرف المدير الجديد للسجن"، الذي قالوا إنه "تراجع عن عدد من المكتسبات التي كانوا قد حصلوا عليها في عهد المدير السابق".
وفي هذا الإطار قال عبد الصادق البوشتاوي، أحد محامي المعتقلين، إنه وإلى حدود أول أمس كان المعنيون يخوضون عددا من الخطوات الاحتجاجية، من بينها الامتناع عن تناول الطعام المقدم لهم بالسجن، والاكتفاء بما تجلبه لهم عائلاتهم، إضافة إلى قرار بعضهم عدم مغادرة زنازينهم، وغيرها من الخطوات.
وأوضح البوشتاوي، في تصريح سابق : أن الإجراءات التي اتخذها بعض السجناء تأتي احتجاجا على "الممارسات التي يقوم بها المدير الجديد، الذي منعهم من حقوقهم السابقة".
وأبرز البوشتاوي أن "مجموعة من الحقوق التي انتزعها المعتقلون بعد الإضراب عن الطعام وبعد تدخل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان غابت مع حضور المدير الجديد؛ وبالتالي تتم معاملتهم كمجرمين رغم أنهم لازالوا قيد المحاكمة".
وأكد المتحدث ذاته أن "من بين المكتسبات التي تم الاتفاق عليها مع المدير السابق إنهاء السجن الانفرادي لعدد من المعتقلين، إلا أنه إلى حد الساعة لازال ناصر الزفزافي وحيدا في زنزانته وبعيدا بمسافات عن رفاقه في الحراك والسجن؛ كما لا يسمح له بالاجتماع مع مجموعة الحراك".
وأضاف: "المقرر الأممي المعني بمناهضة التعذيب سبق أن قال إن السجن الانفرادي لا يكون إلا استثنائيا في حالة ارتكاب السجين لجريمة ما داخل السجن، ولا يجب أن يتعدى خمسة عشر يوما، وإن فاق ذلك يعتبر تعذيبا؛ وبالتالي فإن الزفزافي يتعرض للتعذيب لكونه يتواجد لمدة تزيد عن أربعين يوما بالسجن الانفرادي".
وأبرز المحامي ذاته أن باقي المعتقلين يتعرضون لمجموعة من التضييقات، من بينها "ضيق الوقت المسموح لهم فيه بالحديث في الهاتف، ناهيك عن سوء التعامل من طرف حراس السجن"، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ"معتقلين سياسيين يجب أن تتم معاملتهم بشكل خاص وفقا للمواثيق الدولية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق