يبدو أن استثناء معتقلي "حراك الريف" من العفو الملكي الأخير، بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، لم يرق لعائلات المعتقلين التي أعلن بعضها مقاطعة شعيرة عيد الأضحى تحت شعار "لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان".
وتأتي هذه الخطوة بعد استثناء أبناء الريف المعتقلين في الحسيمة والدار البيضاء والناظور من العفو الملكي الأخير، حيث أعلنت عائلة المعتقل، نبيل أحمجيق القابع بسجن عكاشة أنها تقاطع شعيرة عيد الأضحى تحت شعار "لا عيد لنا ومعتقلنا وراء القضبان"، فيما أعلنت عائلة المعتقلة السابقة، سيليا الزياني، في تدوينة لها، على صفحتها الرسمية، أن عائلتها ستتقاطع هي الأخرى شعيرة عيد الأضحى".
وكانت نوال بنعيسى الوجه البارز في الحراك الريفي قد أعلنت هي الأخرى، مقاطعة أسرتها لشعيرة عيد الأضحى هذه السنة تضامنا مع ما اعتبرته "عائلات معتقلينا في السجون"، معلنة بالقول: "أتأسف لأطفالي الصغار الذين اعتادوا على فرحة هذه الشعيرة الدينية ولكننا في بلاد الظلم، تقتل الفرحة في قلوبنا فشخصيا لا أستطيع أن أفرح أو أمثل الفرح وأنا قلبي يحترق على إخواني الأبرياء في سجون العار".
وفي نفس السياق، أعلنت أسرة المعتقل محمد الهاني، أنها عازمة على عدم شراء أضحية عيد الأضحى وتعتبر يوم العيد يوما جعله الله لدخول الفرحة، وهذه الأخيرة افتقدتها أسر الريف بعد اعتقال فلذات أكبادها، وتقول بخصوص هذا: لا عيد لنا بدون إطلاق سراح معتقلي الحراك الشعبي الريفي جميعا، وإن أي خطوة من جانبنا لنحر كبش العيد هي بمثابة نحر معتقلنا محمد الهاني الذي تولى هذا العمل منذ وفاة رب الأسرة، ونحر كل معتقلينا.
فيما، أعلنت أسرة المعتقل الريفي ربيع الأبلق، قبل أسابيع، مقاطعة شعيرة الأضحى بمبرر تواجد ابنها في السجون بعيدا عن أسرته.
0 التعليقات:
إرسال تعليق