قتلت الشرطة الإسبانية أمس يونس أبو يعقوب، الشاب المغربي المشتبه فيه الرئيس في هجوم الشاحنة بإسبانيا المؤدي إلى مقتل 15 شخصا، بعد أيام من حملة لإلقاء القبض عليه، حيث تم اعتباره حينها شخصا في غاية الخطورة.
وكالة رويترز قامت بزيارة لمسقط رأس الشاب البالغ 22 سنة بقرية مريرت الصغيرة، مبرزة، استنادا إلى ما صرح به أفراد من العائلة، أن أبا يعقوب بات أكثر تزمتا دينيا خلال العام الماضي، رافضا مصافحة النساء أثناء زيارته إلى المنطقة في مارس الماضي.
وأعرب الأقارب عن صدمتهم وغضبهم بعد اكتشاف تورط الشاب في هجوم برشلونة إلى جانب شقيقه وابن عمه، وجميعهم من بلدة مريرت الصغيرة، بحيث لقي هؤلاء حتفهم على أيدي الشرطة الإسبانية من أصل خمسة مشتبه فيهم قتلوا خلال التدخل الأمني.
المعطيات التي كشفتها إحدى قريبات المشتبه فيه تشير إلى أن أبا يعقوب، تماما كعدد من الحالات السابقة، كان يتردد على الملاهي الليلية وشرب الكحول قبل أن يتغير سلوكه خلال الثلاث سنوات الماضية، بفعل تأثير قريبه محمد الذي أردته الشرطة الإسبانية في العملية.
وأردفت المتحدثة ذاتها أن "يونس كان طبيعيا تماما العام الماضي؛ لكنه عندما زارنا، في وقت سابق من هذا العام، رفض مصافحة أيدينا مثل محمد".
وتابعت قريبة المشتبه فيه الأول خلال أحداث برشلونة الأليمة: "بعد ذلك، سافرنا معا في جميع أنحاء البلاد، وذهب إلى المناسبات العائلية مثل حفلات الزفاف، وكانت الأمور طبيعية"، كما يقول أقارب يونس إنهم اكتشفوا صلة أبناء عمومتهم بالهجوم على برشلونة أثناء مشاهدة الأخبار يوم الجمعة، عندما عاينوا صورا ليونس وآخرين على شاشة التلفزيون.
جدة المشتبه فيهم جميعا قالت، في تصريح لرويترز، عن معرفتها بوقوف أحفادها وراء هذا الهجوم : "أردت أن أموت، لم أستطع أن أصدق ذلك". ووفقا لما ذكرته فاطمة أبو يعقوب، وهي عمة يونس، انتقل هذا الأخير إلى إسبانيا في عام 1999، بعد عام من سفر والده عمر أبو يعقوب من المغرب بشكل غير شرعي.
واتهمت المتحدثة أحد الأئمة المقيمين بإسبانيا بالوقوف وراء تطرف أقربائها، مضيفة أنها "لا تتعاطف مع يونس، حتى لو قبض عليه وتم قتله"، قبل أن تضيف بالقول: "أنا قلقة بشأن أخي ووالده وأمه، وهم أميون ولا يتكلمون العربية أو الإسبانية".
0 التعليقات:
إرسال تعليق