حددت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش يوم الخميس 16 نونبر الجاري موعدا للشروع في محاكمة المتهمين في قضية اختطاف رضيع حديث الولادة، ويتعلق الأمر بطبيب وزوجين ووالدة الزوجة ووسيط، ومواجهتهم بالتهم المنسوبة إليهم.
ويتابع المتهمون الموجودون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية، طبقا لفصول المتابعة، من أجل ارتكابهم لجنايات "اختطاف رضيع والاتجار بالبشر ومحاولة إخفاء هوية طفل والمشاركة"، العقوبة المنصوص عليها وعلى عقوبتها بالقانون الجنائي.
وبحسب مصادر هسبريس، فإن غرفة المشورة أيدت قرار قاضي التحقيق القاضي برفض طلب السراح الذي تقدم به دفاع المتهم المدعو سفيان، زوج الأم المزعومة "آمال" المتهمة بشراء الرضيع المختطف، بعدما طعن في قرار قاضي التحقيق الذي رفض الاستجابة لطلب دفاعه القاضي بتمتيعه بالسراح المؤقت لتوفره على جميع ضمانات الحضور للمحاكمة، خصوصا بعدما أكد جميع المتهمين براءته من المشاركة في الاختطاف أو شراء الرضيع.
وأضافت المصادر نفسها أن تصريحات الطبيب، المتهم الرئيسي في هذه القضية، خلال الاستماع إليه من طرف قاضي التحقيق كانت متناقضة ومرتبكة؛ إذ ادعى في البداية أنه تسلم المولود من والدته برضاها وباتفاق مسبق معها، بعدما سلمها مبلغا ماليا قدره 2000 درهم، وهو ما جعل الأم تصرخ في وجه الطبيب مؤكدة أنه لا يمكن لأي أم أن تبيع فلذة كبدها مقابل 2000 درهم، ولا يمكن لمن ترغب في بيع ابنها أن تقصد مستشفى عموميا من أجل الوضع.
وأوضحت مصادر هسبريس أن الأم المزعومة خلال الاستماع إليها من طرف قاضي التحقيق بررت إقدامها على تنبني طفل دون علم زوجها، بكون الأخير كان يهددها بالطلاق لأنه يرغب في إنجاب طفل من صلبه، كما أن بعض أقربائه كانوا يحرضونه على الطلاق بعدما أجهضت لمرتين متتاليتين، في الوقت الذي نفى فيه زوج المتهمة خلال الاستماع إليه علمه بما قامت به زوجته أو بتنسيقها مع الطبيب من أجل اختطاف الرضيع، مؤكدا أن زوجته فعلا أجهضت مرتين.
وكانت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش تمكنت، بتعاون وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا بـ"الديستي"، من فك لغز اختطاف رضيع حديث الولادة من مصلحة الولادة بمستشفى ابن طفيل، وإيقاف الفاعل الرئيسي الذي يدعى "ي. ش"، وهو طبيب يملك عيادة خاصة متخصص في الطب العام، وتوقيف الوسيط الذي قام بنقل الرضيع، فضلا عن تحديد مكان تواجد المولود المختطف والعثور عليه بمنزل زوجين يقطنان بمدينة مراكش.
0 التعليقات:
إرسال تعليق