شهدت أطوار المحاكمة رفض أعضاء هيئة الدفاع عن المهدوي الحديث والترافع من أجل طلب السراح المؤقت للصحافي، طالما أن رئيس الجلسة علي الطرشي رفض مثوله أمام المحكمة وأصر على تركه داخل القفص الزجاجي.
وبعد أن عين أعضاء الدفاع زميلهم عبد السلام الشاوش، من أجل الترافع في طلب السراح المؤقت للصحفي المهدوي، أكد المحامي أنه "لا يمكنني الحديث وطلب السراح المؤقت طالما أن موكلي يوجد خلفي وسط القفص الزجاجي".
أما المحامي محمد أغناج، فخاطب رئيس الجلسة علي الطرشي: "نحن كدفاع لم نتمكن من إخراج المهدوي من القفص الزجاجي، فبالأحرى أن نخرجه بالسراح المؤقت".
وبعدما خاطب رئيس الجلسة، المحامية خديجة الروكاني، بكونه أصدر قرارا بعدم مثول المهدوي أمام الهيئة والإبقاء عليه في القفص الزجاجي، انتفض النقيب عبد الرحيم الجامعي قائلا: "دير لي بغيتي في هذا الملف".
واعتبر أعضاء هيئة الدفاع عن المهدوي أن القاضي كان متشددا برفضه حضور الصحافي أمامه على اعتبار أنه لا يوجد عدد كبير من المتابعين في الملف على غرار ملف نشطاء حراك الريف.
ورفضت النيابة العامة، ممثلة في حكيم الوردي نائب الوكيل العام، ملتمس هيئة الدفاع، حيث شددت على أن الصحافي يوجد بالقاعة ويمثل أمامها بالقفص.
واضطر رئيس الجلسة أمام هذا الوضع، بعد رفض أعضاء هيئة الدفاع تقديم ملتمساتهم وساد صمت في القاعة، إلى رفعها وتأخير الملف إلى غاية الثلاثاء المقبل.
واحتج المهدوي على استقدامه من المؤسسة السجنية عكاشة إلى المحكمة منذ الصباح بينما لم يتم تقديمه حتى الليل؛ غير أنه، حسب بعض المحامين، فإن صراخ الصحفي قد يكون بسبب جره ودفعه من لدن العناصر الأمنية من أجل نقله صوب السجن بعين السبع.
وانتفض المحامون على هذه الواقعة، حيث قدموا شكاية لدى الوكيل العام للملك حسن مطار، مطالبينه بالتدخل لحماية الصحافي؛ غير أنه بمجرد انتقاله من بناية جناح النيابة العامة صوب قاعة المحكمة كان قد تم نقل المهدوي صوب السجن.
وحسب ما أكده محامون للجريدة، فإن الوكيل العام للملك وعد بالانتقال إلى سجن عكاشة رفقة أفراد من أسرته وبعض المحامين لمعاينة الصحافي المهدوي.
ومن المنتظر أن يتم، اليوم الخميس، النطق في طلب ضم ملف الصحافي حميد المهدوي إلى ملفي معتقلي حراك الريف، بالرغم من أن دفاعه يرفض هذا الأمر ويؤكد أنه يجب أن يبقى منفصلا وألا يوضع مع ملف معتقلين آخرين.
يشار إلى أن مدير موقع "بديل" متابع بتهمة عدم التبليغ بالمس بسلامة أمن الدولة، عقب مكالمة هاتفية جمعته بأحد النشطاء المقيمين بأوروبا، والتي هدد خلالها بإدخال أسلحة إلى المغرب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق