إنضم إلينا

مركز أوكسفورد: المغرب بلد الشمس و"أكبر مزرعة رياح بإفريقيا"


سلطت المجموعة البحثية "أوكسفورد بيزنس غروب" الضوء على استراتيجية المغرب لتطوير مجال الطاقات المتجددة، مبرزة، في تقرير حديث، أن وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة خصصت خلال شهر غشت الماضي مبلغ 2.3 مليار درهم للاستثمار في الطاقة الشمسية، الشيء الذي اعتبرته موجها بالأساس نحو مشاريع قادرة على رفع الانتاج الفلاحي.
المركز البحثي المرموق اعتبر أن "رأس المال سيتم استعماله لتعزيز استخدام الطاقة الشمسية في مضخات المياه المستعملة للري كجزء من خطة لتوسيع وصول المياه الزراعية إلى أكثر من 100 ألف هكتار من الأراضي الجديدة بحلول عام 2021"، مشددا على أن هذه الخطوة "ينبغي أن تساعد على تقليل استهلاك غاز البوتان في العمليات الزراعية، إحدى الأهداف الحكومية للتحول نحو الطاقة النظيفة".
وذكّر تقرير "أوكسفورد بيزنس غروب" بأن الحكومة "سعت إلى الحصول على الطاقة المتجددة لبعض الوقت. وفي منتصف عام 2016، تم إطلاق مشروعي "نور 2" و"نور 3" إحدى مرافق مجمع نور للطاقة الشمسية الضخم بالقرب من ورزازات"، مسجلا أنه من "المتوقع أن تبلغ تكلفة مجمع نور 9 مليارات دولار، وسيكون أكبر مجمع من نوعه في العالم، بحيث سيوفر الطاقة لـ 1.1 مليون شخص".
وأشار التقرير إلى أن "المرحلة الأولى من المشروع تم تدشينها في شهر فبراير من العام الماضي من طرف الملك محمد السادس، ليصل إلى 160 ميجاوات من الطاقة المركبة. وستضيف المرحلتان الثانية والثالثة 200 ميغاواط و 150 ميغاواط على التوالي"، لافتا الانتباه إلى "أن المرحلة الرابعة والأخيرة للمشروع، التي أطلقت في أبريل، ستساهم في 70 ميجاوات أخرى".
وشددت الوثيقة ذاتها على أنه من "الضروري زيادة هذه القدرات الطاقية بشكل كبير"، مشيرة إلى أن "استهلاك الطاقة الوطني يسير على الطريق الصحيح للوصول إلى 49 تيراوات ساعة بحلول عام 2020 و 65 تيراوات ساعة بحلول عام 2025، أي أكثر من ضعف 28 تيراوات ساعة التي تم توليدها سنة 2014.
"وعلى الرغم من أن البلد لا يزال مستوردا صافيا للطاقة، فإنه يحرز تقدما في هدفه المتمثل في تأمين 42 في المائة من احتياجاته الطاقية من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2020 و 52 في المائة بحلول عام 2030"، يزيد المصدر ذاته، مؤكدا أن "20 في المائة منها تتعلق بالطاقة الشمسية و20 في المائة من الرياح و12 في المائة من الطاقة المائية".
واستشهد التقرير على ذلك بأن المغرب ولّد سنة 2009 ما يناهز 1.7 في المائة فقط من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة، فيما ارتفعت النسبة خلال العام الماضي إلى 34 في المائة.
ويرى التقرير ذاته أن الطاقة الشمسية سوف تستمر في الهيمنة، بحيث ستوفر طاقة الرياح ثاني أكبر حصة من الطاقة النظيفة، مشددا على أن "المملكة هي بالفعل موطن لأكبر مزرعة رياح في إفريقيا"، موردا أنه "بحجم طاقة يبلغ 300 ميغاواط، فإن مجمع الطاقة الريحية الذي يبلغ من العمر ثلاث سنوات بالقرب من بلدة طرفاية الجنوبية يولد الطاقة لـ 1.5 مليون منزل، وساعد على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".
وخلصت "أوكسفورد بيزنس غروب" إلى أن "حالة مصادر الطاقة المتجددة في المغرب مقنعة، نظرا إلى ارتفاع مستوى الإشعاع الشمسي وارتفاع الطلب"، مبرزة أن "المملكة هي من بين الدول الأكثر إشماسا في العالم، بحوالي 3 آلاف ساعة من أشعة الشمس في السنة".
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق