إنضم إلينا

تقرير يُحذر من عودة "الدواعش المغاربة" .. وخبير: فرقعات إعلامية


ذكر تقرير أمريكي جديد إن عودة مئات المقاتلين المغاربة الذين التحقوا بتنظيم "داعش" إلى بلدانهم يشكل "تحديا أمنيا حقيقيا"، وكشف مركز "صوفان" الاستشاري للشؤون الأمنية أن عدد المغاربة العائدين من بؤر التوتر والنزاع في سوريا والعراق بلغ 198 شخصاً.
التقرير المعنون بـ"ما وراء الخلافة: المقاتلون الأجانب وتهديد العائدين"، أورد أن ما لا يقل عن 5600 عنصر من تنظيم الدولة الاسلامية من العراق وسوريا عادوا إلى بلدانهم الأصلية؛ الأمر الذي يطرح تحديا أمنيا جديدا لعمل الأجهزة الأمنية والمخابراتية.
وأظهرت المعطيات الخاصة بالمغرب أن عدد المغاربة الذين لا زالوا يقاتلون في صفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، رغم الهزائم التي لحقت به، يقدر بحوالي 500 مقاتل مغربي، من أصل 1623 سبق وأن التحقوا بـ"داعش" وجماعات إرهابية أخرى بالمنطقة.
وأشار التقرير الدولي إلى أن السلطات التركية نجحت في توقيف 183 مغربيا كانوا في طريقهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، من أصل 2831 شخصا ينتمون إلى جنسيات مختلفة.
وحلت روسيا على رأس الدول التي أرسلت أكبر عدد من الجهاديين إلى سوريا والعراق منذ بداية الصراع بـ 3417، تلتها العربية السعودية بـ 3244، ثم الأردن بـ 3000، وتونس بـ 2962، وفرنسا بـ 1910.
من جهته قلل عبد الله الرامي، الخبير في شؤون الحركات الجهادية والسلفية، من هول المعطيات التي كشفها التقرير، واعتبرها مجرد تقديرات لأنه "لا يمكن لأي مركز أو مؤسسة أمنية أن ترصد بشكل دقيق الأرقام الخاصة بكل دولة في ظل رفض داعش الكشف عن تفاصيل مقاتليها"، ووصفها بـ "الفرقعات الإعلامية".
غير أن الباحث ذاته أكد، في تصريح لهسبريس، أن تهديدات المقاتلين المغاربة الذين سافروا إلى سوريا منذ إعلان ما يسمى بـ"الخلافة" عام 2014، "تبقى واردة، وسبق لمسؤول روسي كبير أن تحدث عن أن المملكة تدخل ضمن الدول المهددة في حالة عودة هؤلاء".
ولفت الخبير الانتباه إلى أن المغرب هو الدولة الوحيدة في شمال إفريقيا الذي لم يتعرض لأي عملية إرهابية منذ انطلاق ما يسمى بتنظيم "داعش" في سوريا والعراق؛ وهو ما يعكس، في تقديره، أن "أعين الأجهزة الأمنية لا تنام، وتملك قدرة هائلة على رصد ومتابعة تحركات الدواعش، سواء الذين يوجدون داخل المغرب أو خارجه".
في المقابل، تؤكد الأرقام التي كشف عنها مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن المغرب فكك 174 خلية إرهابية منذ سنة 2002، وأجهض أكثر من 352 مشروعا تخريبيا كان يهدف إلى القيام بتفجيرات في مواقع حساسة.
وأوقفت الأجهزة المغربية في إطار الاستراتيجية الاستباقية في مجال مكافحة الإرهاب 2970 شخصاً، منهم 277 في حالة عود، أي إنهم سبق أن ارتكبوا أفعالا إرهابية.
وبخصوص الجماعات الإرهابية، فككت السلطات المغربية 53 خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "الدولة الإسلامية"، في حين التحق حوالي 1664 مغربيا بمنطقة الصراع السورية العراقية، منهم 100 شخص بالجماعة الجهادية "حركة الشام والإسلام"، و50 بـ"جبهة فتح الشام"، بالإضافة إلى التحاق 285 امرأة مغربية و378 طفلا، عاد منهم 221 شخصا، في حين قتل 596، بحسب المصادر ذاتها.
شاركه على جوجل بلس

عن Unknown

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق