قالت الجزائر أن المبعوث الأممي للصحراء المغربية اقتصر على لقائ الوفدين المغربي ووفد البوليزاريو ، وهي رواية مجانبة للصواب بحيث أن كولر التقى أيضا بوزير خارجية الجزائر . ما يعني أن النظام الجزائري يتكتم على لقاء المبعوث الأممي .. فما سبب ذلك ؟
وكان الإعلام الجزائري والانفصالي روج بشكل واسع أن الاجتماعات التمهيدية التي عقدها كولر استعدادا للمائدة المستديرة الثانية حول نزاع الصحراء في مارس الجاري اقتصرت فقط على طرفي النزاع المغرب والبوليساريو، وتم استثناء الجزائر باعتبارها بلدا مراقبا وليس طرفا مباشرا في الملف.
وكشفت مصادر موثوقة لهسبريس أن كولر اجتمع مع وزير الخارجية الجزائري، عبد القادر مساهل، في مدينة فرانكفورت قبل اجتماعه بوفد البوليساريو يومي 04 و05 مارس الماضيين، ثم التقى بالوفد المغربي في العاصمة الفرنسية باريس.
وقالت مصادر مقربة من ملف الصحراء، في تصريح لهسبريس، إن المبعوث الأممي إلى الصحراء "لم يغير منهجية عمله تجاه أطراف النزاع، التي تعتمد أساسا على قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2440 بشأن قضية الصحراء، الذي كرس دور الجزائر كطرف أساسي في تقدم العلمية السياسية".
وأكدت المصادر ذاتها أن "المبعوث الأممي يعرف دور الجزائر في ملف الصحراء باعتبارها طرفا في النزاع، وأن أي مفاوضات بدون وجود هذا البلد لا يمكن أن تنجح وسيكون مآلها الفشل على شاكلة جولات مانهاست".
وتعمدت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، في قصاصة حديثة لها، إخفاء مشاركة الجزائر في استعدادات الجولة الثانية، وقالت إن "وفد البوليساريو أجرى مشاورات ببرلين مع المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء، هورست كوهلر، الذي التقى بحر الأسبوع الماضي في باريس وفدا عن المملكة المغربية".
وأضافت وكالة الأنباء الجزائرية أن "لقائي باريس وبرلين يعتبران محطتين جديدتين قبل الجولة الثانية من التفاوض التي يعتزم المسؤول الأممي من خلالها جمع طرفي النزاع، جبهة البوليساريو والمملكة المغربية، في غضون أيام".
وكانت مصادر جريدة هسبريس الإلكترونية أشارت إلى أن هذه اللقاءات خصصت لمناقشة جدول أعمال موحد تقدم به الموفد الأممي من أجل إبداء الملاحظات عليه والتوافق حوله لإنجاح المحطة المرتقبة، خصوصا أن الرئيس الألماني السابق يراهن عليها من أجل إخراج الملف من حالة الجمود وإقناع طرفي النزاع بالعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق