أصر رئيس أركان الجيش الجزائري، أحمد قايد صالح، من خلال بيان أصدره اليوم الأربعاء ،على أن الجيش والأجهزة الأمنية الضامن الوحيد لتمكين الجزائريين من تأدية واجبهم في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأورد صالح في البيان: "الجزائر على أعتاب استحقاق وطني هام، والجميع يعلم أننا قد التزمنا..بأن نوفر للجزائر كل الظروف الآمنة، بما يكفل تمكين شعبنا من ممارسة حقه وأداء واجبه الانتخابي"، في إشارة إلى الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل.
وأورد نائب وزير الدفاع: "الجيش الجزائري يعي جيدا التعقيدات الأمنية التي تعيشها بعض البلدان في محيطنا الجغرافي القريب والبعيد، ويدرك خبايا وأبعاد ما يجري حولنا، وما يمثله ذلك من أخطار وتهديدات على بلادنا"، وأضاف أن "إدراك الجيش الوطني الشعبي لكل ذلك سيجعله في غاية الفطنة والتيقظ، وسيكون دوما حارسا أمينا للمصلحة العليا للوطن، وفقا للدستور ولقوانين الجمهورية".
وجاء في البيان أن الجيش سيكون "في مستوى المسؤولية المطالب بتحملها في كافة الظروف والأحوال"، مضيفا أن "الجميع يعلم أن الجزائر قوية بشعبها وآمنة بجيشها".
ويعد هذا البيان الثاني في أقل من 24 ساعة للجيش الجزائري وسط مظاهرات تجتاح عددا من مدن البلاد، رافضة لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة.
من جهته قل "روبرت بالادينو"، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، من خلال إحاطته الصحافية مساء أمس 5 مارس 2019 بخصوص الوضع في الجزائر: "نحن نراقب التظاهرات وسنواصل فعل ذلك، وندعو الحكومة الجزائرية إلى احترام حق التظاهر السلمي وندعم مطالب الشعب الجزائري المشروعة...".
ويعد هذا التصريح أول رد فعل أمريكي رسمي على الوضع في الجزائر منذ بدأت المظاهرات والمسيرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق