عرفت في الإعلام العربي بـ "الطفلة الشجاعة والقوية"، تناقلت مختلف قنوات الإعلام والتواصل، سواء بالوطن العربي أو الدولي، صورها وهي تصفع جنديا إسرائيليا على وجهه. هي عهد التميمي ذات 16 ربيعا، المنحدرة من قرية النبي صالح برام الله بالضفة الغربية المحتلة.
عهد أثارت الجدل أيضا بظهورها متماسكة وقوية بسجون الاحتلال الإسرائيلي، وانتشرت ابتسامتها داخل قاعة المحكمة عبر العالم. وقال باسم التميمي، والد عهد، إن المحكمة قامت بتأجيل القضية إلى فاتح يناير من أجل إعداد لائحة التهم، وأكد أن ابنة فلسطين "معنوياتها مرتفعة"، كما أنها "تجاوزت المرحلة الصعبة وهي مرحلة التحقيق".
وقال والد عهد في وصفه لأحوال ابنته في اتصال هاتفي مع هسبريس: "إنها منتصرة، ليست بمكسورة ولا منتكسة"، مؤكدا أنها تتوفر على "قوة إيمان وثقة بالنفس، ناهيك عن كونها منتصرة في التحقيق؛ ما سيعطيها دفعة قوية للمواجهة والاستمرار".
وعن أوضاعها داخل السجن، بدا الأب مرتاحا شيئا ما لكونها توجد رفقة أسيرات فلسطينيات، وأكد أنها "من بيئة مناضلة"؛ وهو ما يزيدها قوة وصبرا على التحمل، متابعا بالقول: "قضية عهد ليست قضية طفلة في السجن، بل هي نموذج ولحظة اشتباك عبرت عن رغبة كل الشارع العربي والفلسطيني".
وشبه الوالد حادثة عهد بحادثة المعاق إبراهيم أبو رية الذي رغم الإصابة التي يعاني منها، استطاع أن يحمل العلم ويصعد أعلى العمود ويواجه جنود الاحتلال بالحجر، معلقا: "تثبت قضيته أن ليس هناك إعاقة إلا إعاقة الإرادة، وبالتالي علينا أن نؤسس لثقافة الاشتباك والمقاومة من خلال هذه النماذج".
شاركت عهد منذ عمر الرابعة مع والديها في العديد من المسيرات والمظاهرات رفضاً للسياسات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية ضد منطقتها، وسبق أن لفتت أنظار العالم بتحديها للجنود الإسرائيليين الذين اعتدوا عليها وعلى والدتها، الناشطة ناريمان التميمي، في مسيرة سلمية مناهضة للاستيطان في قرية النبي صالح الواقعة غرب رام الله، في غشت 2012، في مشهد تناقلته وسائل إعلام عالمية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق